قيد الإنشاء - أنتم الآن في رحاب ملتقى الأدب الوجيز - قيد الإنشاء

الأربعاء، 27 يناير 2021

الومضة والذات الكونيّة


ميساء طربيه * - جريدة البناء - كانون الثاني ( يناير ) 27 - 2021


مرّت القصيدة العربية بمراحل تطوريّة في الشّكل والمضمون، بما يلائم العصر والبيئة والإنسان. فالقصيدة نتاج تصوّر وتصوير عن الطبيعة والإنسان، «لهذا كان لكل حقبة زمنية زمانها، ولكل زمن قصيدته. وعند هذا المِفصل يكمن تميّز الحداثة الشعريّة».

يستدعي تطور الزّمن تطور القصيدة في الشّكل والمضمون، لأن عجلة الحياة تقدّمية، تطرأ فيها تحولات على كل المستويات الفكريّة، الاقتصاديّة.. الّتي تتأثر وتؤثر في أشكالها التعبيرية ومنها القصيدة.

سأتناول شكلين للقصيدة من زمنين مختلفين، وهما القصيدة العموديّة والومضة، وأخص التمايز بينهما من حيث الأغراض والمواضيع وتجلياتهما في الشّكل والمضمون.

الأربعاء، 20 يناير 2021

المفارقة بين الصّدم والإدهاش

د. باسل بديع الزين




ينبني النصّ الشّعريّ بقصد تحقيق المفارقة. هذا القصد على بيانه القطعيّ، وجزمه الرّيبيّ، بات، في خلدِنا، في حكم البداهة، لا لشيء إلّا لأنّنا نروم المفارقة في أبعادها القصيّة، وتجليّاتها الحدسيّة – التّفكريّة.
بيد أنّ مناط الخَلْط يبرز في ما أجرؤ على تسميته بالتّحوير المفهوميّ، وأعني، تحديدًا، الخلط بين قدرة المفارقة على الصّدم، وقدرتها على الإدهاش.
الحقّ أنّي لن أعرج إلى باب اللّحمة المنطقيّة، ودور اللبنات العقليّة في تكوين نصّ شعريّ متماسك، ذلك بأنّي سأفُرِد مقالًا منفصلًا أتناول فيه هذا الجانب. لذا سأكتفي برصد التّفرقة التي أراها بيّنة وضروريّة بين الصّدم والإدهاش.
الواقع أنّنا إذا استعرضنا السّياقات التي يُستخدم فيها فعل صدمَ، لألفيناها كما يلي:

الأربعاء، 13 يناير 2021

التّرميز في القصّة القصيرة جدا / الوجيزة : قصص حسن البطران في مجموعته "مارية وربع من الدّائرة" أنموذجًا

د. درية فرحات
أ. د. درّيّة كمال فرحات - جريدة البناء 13 كانون الثاني 2021


اتّسم تحديد مصطلح الرّمزيّة Symbolisme بكثير من الاضطراب، فتعدّدت استخدامات الكلمة بمعانٍ متنوّعة، ويمكن أن يُقال عنها إنّها "محاولة لاختراق ما وراء الواقع وصولًا إلى عالم من الأفكار سواء كانت أفكارًا تعتمل داخل الشّاعر - بما فيها عواطفه – أو أفكارًا بالمعنى الأفلاطوني بما تشتمل عليه من عالم مثالي يتوق إليه الإنسان". واستخدام الرّموز ناتج عن إدراك البديل، والمجتمع هو الذي يحدّد معنى الرّمز، أو هو الذي يُضفي على الأشياء الماديّة معنىً معيّنًا فتُصبح رموزًا. ومع أنّه لابدّ من أن يكون للرّمز وجود ماديّ ملموس حتّى يصبح جزءًا من التّجربة الإنسانيّة، فإنّ اكتشاف معنى الرّمز لا يتمّ عن طريق فحص ذلك الكيان أو الشّكل الماديّ وحده، وإنّما يمكن إدراك معناه فقط، بالإلتجاء إلى وسائل وطرق أخرى غير مجرد الاعتماد على الحواس.

جديد الموقع

#صباحكم_ومضة

اقرأ أيضًا

الأكثر مشاهدة